6 اذار 2016 اختتمت جامعة بوليتكنك فلسطين وجامعة بيت لحم فعاليات المؤتمر الأكاديمي الأول في الفن التشكيلي الفلسطيني والذي جاء تحت عنوان "الفن التشكيلي الفلسطيني بعد اتفاقيات اوسلو" حيث امتدت جلساته على مدار يومين متتالين ؛ عقد اليوم الاول في جامعة بوليتكنك فلسطين فيما عقد اليوم الثاني في جامعة بيت لحم .
وحضر المؤتمر اعضاء من مجلس رابطة الجامعيين و مجلس امناء جامعة بوليتكنك فلسطين بالاضافة الى مدير عام الفنون الفلسطينية في وزارة الثقافة ،وكذلك نائب رئيس جامعة بيت لحم ، وممثل عطوفة محافظ محافة الخليل ممثلا عن السيد الرئيس محمود عباس اضافة الى حشد كبير من المؤسسات الرسمية والأهلية، ومجموعة من الأكاديميين ومدراء المراكز التأهيلية التابعة للجامعات الفلسطينية، ومشرفي مديريات التربية والتعليم، والهيئتين الادارية والأكاديمية في الجامعتين وعدد من طلبة الجامعة من تخصصات مختلفة .
وفي كلمة الافتتاحية عبر نائب رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين للشؤون الأكاديمية الدكتور مصطفى ابو الصفا عن ترحيبه باحتضان هذا المؤتمر، مشيرا الى علاقة الشراكة الاستراتيجية التي تربط الجامعة بجامعة بيت لحم ومؤكدا على اهمية هذا المؤتمر والذي يعتبر الاول في فلسطين حول الفن التشكيلي.
من جهته نقل مساعد محافظ محافظة الخليل وممثل سيادة الرئيس رفيق الجعبري تحية الرئيس الفلسطيني ابو مازن الى جامعة بوليتكنك فلسطين وجامعة بيت لحم حيث تحدث عن اهتمام السلطة الوطنية الفلسطينية بالفن التشكيلي وخصوصا بعد ان اصبح لدينا دولة وسلطة لها وزارات ومؤسسات مدنية قائمة. كما وتحدث نائب رئيس جامعة بيت لحم للشؤون الادارية الدكتور ميشيل صنصور عن اهمية الفن التشكيلي للشعب الفلسطيني وأنها احدى طرق النضال و نقل صورة الواقع للعالم . في حين اشار ممثل وزير الثقافة الفنان محمد صالح خليل مدير عام الفنون في الوزارة الى تاريخ الفنون في فلسطين مؤكدا على ان بعض المخرجين العالميين هم من اصول فلسطينية وأن بعض المصورين العالميين من اصول فلسطينية ؛ حيث أن الفن الفلسطيني له جذور اقدم بكثير من بعض الدول في المنظقة مبينا اهمية هذا المؤتمر كما و نقل شكره و ترحيبه بالنيابة عن وزير الثقافة
في السياق ذاته وضح رئيس المؤتمر الفنان الفلسطيني الدكتور نصر جوابرة و المحاضر في جامعة بوليتكنك فلسطين النقلة النوعية في الفن الفلسطيني بعد اتفاقية اوسلو حيث عرض مجموعة من الاوراق العلمية التي سوف تعرض خلال هذا المؤتمر كما وشكر كل من شارك و ساهم في انجاحه .
هذا وتضمن المؤتمر عدداً من المحاضرات وحلقات النقاش والاوراق العلمية التي نوقشت على مدار اليومين في الجامعتين حيث تناولت موضوعات عدة ذات علاقة بأهم التحدیات التي واجهت الفن التشكيلي الفلسطيني في مرحلة ما قبل اوسلو و كيف اختلفت هذه التحديات بعد اتفاقيات اوسلو، شاركت جامعة بوليتكنك فلسطين بأربع أوراق علمية تم عرضها في اليوم الثاني وهي على النحو التالي:
الاتجاهات الفنية المابعد حداثية في الفن الفلسطيني المعاصر للدكتور نصر جوابرة
الحراك الفني الفلسطيني ودور المؤسسة الفلسطينية للدكتورة تغريد الزغير
التصوير الرقمي في الفن الفلسطيني المعاصر للأستاذ شادي الرجبي
الفيديو آرت في الفن الفلسطيني المعاصر للأستاذ ثائر أبو قبيطة
وفي ختام المؤتمر أشار رئيس دائرة العلوم الانسانية في جامعة بيت لحم الاستاذ وليد عطاالله وهو رئيس اللجنة التحضيرية الى اهمية هذا الحدث العلمي والثقافي ,متمنيا ان يكون مقدمة لفعاليات علمية وبحثية تعنى بالشان الثقافي لاهمية العلاقة ما بين السياسي والثقافي وان من الخطورة الفصل بينهما ,كما تمنى ان يكون هذا المؤتمر نواة لمؤتمرات علمية محكمة مستقبلا حول الفن التشكيلي الفلسطيني .
